تدبّر آيات الدّعاء في الفاتحة

image_print

يعاتب الله تعالى عباده عتاباً يرتعد له الجنان على تولّيهم عن تدبّر هدي البيان الّذي فيه صلاحهم ونجاتهم، فيقول في محكم تنزيله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[1]. وممّا لا شكّ فيه أنّ قراءة سورة كسورة الفاتحة سُمّيت بأمّ القرآن[2] سبعة عشر مرّة في اليوم واللّيلة دليل على أهمّيتها البالغة بما فيها من فيض لا ينضب، وكنوز لا تفنى، وأنّ فيها صلاح الدّنيا والآخرة.

يقول د. ناصر العمر في فضل سورة الفاتحة: “وفيها تحقيقُ التَّوجُّه إلى اللهِ تعالى بكمال العبوديَّة له وحده؛ بإثبات استحقاقِه لها؛ لتفرُّده بالرُّبوبيَّة؛ والإقرار له بالألوهيَّة، وسؤاله الهدايةَ إلى طريق المُنعَم عليهم، القائمينَ له بالعبوديَّة التَّامَّة، ومجانبة طريق المغضوب عليهم والضَّالِّين”[3].

فالأولى بنا أن نجاهد أنفسنا على تدبّر ما جاءت به هذه الآيات العظيمة الّتي اختُصّت بها أمّة خير البشر سيّدنا محمد ﷺ من مقاصد وآداب فيها صلاح أمرنا، وشفاء صدورنا، وتحقيق كمال عبوديّتنا لله تعالى[4].

معنى التّدبّر

التّدبّر في لسان العرب: هو التّأمّل والتّفكّر على مهل، والنّظر في العاقبة[5]، والمراد بتدبّر آيات الدّعاء هو ما أورده الشيخ عبد الرّحمن حبنّكة: “والتّدبّر هو التفكّر الشّامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة”[6]. وأساس التّدبّر هو الإخلاص والسّعي وراء الصّواب، وقد يطلق التّدبّر على العمل كما أورد د. خالد اللّاحم: “قد يطلق التّدبّر على العمل لأنّه ثمرته، وللتلازم القويّ بينهما كما في قول عليّ بن أبي طالب: “يا حملة القرآن، أو يا حملة العلم؛ اعملوا به فإنما العالم من عمل بما عَلِم”[7]. وقال الحسن البصريّ: “وما تدبّر آياته إلّا باتّباعه”[8].

قواعد التدبّر

لتدبّر آيات الدّعاء في سورة الفاتحة علينا أن ننظر إلى السّورة بشكل كامل، وأن نتفكر في أوجه العبر والمقاصد التي ترمي إليها في بدايتها، وجوهرها ونهايتها، ويجب علينا مراجعة ما ذكره أئمة الإسلام من تفاسير مختلفة ومفاتح وقواعد تعيننا على تدبّر هذه الآيات العظيمة.

قسّم علماء القرآن قواعد التّدبّر إلى قواعد تدبّر قلبي، وقواعد تدبّر عقليّ.

التّدبّر القلبي

من قواعد التّدبّر القلبيّ لآيات الدّعاء في سورة الفاتحة التّفاعل مع الآيات وتحريك القلب والمشاعر، وسؤال الله سبحانه أن يجعلنا من القوم المهتدين عند ذكرهم والاستعاذة به عند ذكر أحوال القوم الضّالّين[9].

روي عن سيّدنا محمّد ﷺ في حديث حذيفة بن اليمان أنّه: “كان يقرأ القرآن مترسّلاً: إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ”[10]. قال د. اللّاحم في التّدبّر القلبيّ لآيات الدعاء في سورة الفاتحة: “وهو التّفاعل مع آيات الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو صراط الّذين أنعم الله عليهم أن فتح لهم أبواب كتابه، ويسّر لهم العيش في رحابه، فعندما تقرأ الفاتحة فأنت تدعو الله تعالى أن يرزقك حبّ كتابه العظيم ليحصل لك بذلك الغوص في أعماقه والنّجاة به في الحياة الدّنيا والآخرة”[11].

وقال إبراهيم السّكران: “فإذا نطقت بجملة {إِيَّاْكَ نَعْبُدُ} تهاوت أمام ناظريك كلّ المألوهات من دون الله.. {إِيَّاْكَ نَعْبُدُ} هي جوهر مشروع صلاحك وقاعدة نهضتك ومعيار تقدّمك، وخطة تنميتك”[12].

وتدبّر آيات الهداية في الفاتحة فيه استذكار لواحد من أهداف قراءة القرآن الكريم وهو مناجاة الله سبحانه، والاستعانة به على أن يرشدنا الطّريق السّويّ[13]، وفيها تفكّر في حال أولئك القوم الصّالحين الّذين ضرب الله مثلهم في أمّ الكتاب، والاستعاذة بالله تعالى ممن سَلك مسلك من سمعوا القول فلم يعملوا به فغضب الله عليهم، ومن تنكّبوا عن السّير على صراطه المرشد فكانوا من القوم الضّالّين.

التّدبر العقلي

من قواعد التّدبّر العقلي: النّظر فيما ورد من أسباب نزول[14]، والتفكّر في التّفاسير المختلفة[15]، واستخلاص رسائل القرآن الكريم[16].

النّظر فيما ورد من أسباب نزول:
أورد السّيوطيّ أنّ: “الأكثرون ذهبوا على أنّ سورة الفاتحة مكّيّة، لقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}[17][18]. واستدلّ من قال إنّها نزلت بالمدينة بما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف، وأبو سعيد بن الأعرابي في معجمه، والطّبراني في الأوسط من طريق مجاهد بن أبي هريرة: “رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة”.

وذهب بعضهم إلى أنّها نزلت مرّتين مرّة بمكّة، ومرّة بالمدينة، مبالغةً في تشريفها[19]، وأنّها نزلت من تحت كنز العرش[20].

وعلى القول الأول، فإن سبب نزول سورة الفاتحة يعود إلى حادثة وقعت بين رسول ﷺ وورقة بن نوفل، فيقول أبو ميسرة إن “رسول الله ﷺ كان إذا برز سمع منادياً يناديه: يا محمّد، فإذا سمع الصّوت انطلق هارباً، فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، قال: فلما برز سمع النّداء: يا محمّد، فقال: لبّيك، قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثمّ قال: قل: الحمد لله ربّ العالمين، الرّحمن الرّحيم، مالك يوم الدّين، حتّى فرغ من فاتحة الكتاب”[21].

جاءت سورة الفاتحة على الهيئة المتعارف عليها في السّور المكية، إذ ذكرت أهمّ الأسس في العقيدة الإسلامية وطرق تأسيسها في نفوس المسلمين، وفيها دعوة إلى توحيد الله، والاستعانة به على الثّبات في خوض رحلة الصّراط المستقيم، وأنّها ضمّت عنصرين أساسيّين من عناصر الرّؤيا القرآنية، وهي إثبات أنّك مكلّف بالخلافة، وأنّ لديك تخويلاً منه عزّ وجلّ للعمل، ومهما كان ومهما حصل ستظلّ تثني عليه، لأنّك تعلم أنّه أعطاك كلّ مقوّمات الاستخلاف في الأرض والتّغيير وأسبابهما[22].

التفكّر في التّفاسير المختلفة
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}:
ذكر ابن كثير أنّ العبادة في اللّغة مأخوذة من الذّلّة. وفي الشّرع هي ما يجمع كمال المحبّة والخضوع والخوف. وقُدّم المفعول وكُرّر للاهتمام والحصر، أي لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة[23].

ويقول ابن عاشور في تفسير آيات الدّعاء في سورة الفاتحة: “نبّه الله تعالى قراء كتابه وفاتحي مصحفه إلى أصول التّزكيّة النفسيّة بما لقّنهم أن يبتدئوا بالمناجاة التي تضمّنتها سورة الفاتحة من قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} إلى آخر السّورة. فإنّها تضمّنت أصولاً عظيمة: أوّلها التّخلية عن التّعطيل والشّرك بما تضمّنته {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، الثّاني: التّخلّي عن خواطر الاستغناء عنه بالتّبرّؤ من الحول والقوّة تجاه عظمته بما تضمّنته {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، الثّالث: الرّغبة في التّحلّي بالرّشد والاهتداء بما تضمّنته {اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، الرّابع: الرّغبة في التّحلّي بالأسوة الحسنة بما تضمّنته {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}، الخامس: التّهمم بسلامة تفكيرهم من الاختلاط بشبهات الباطل المموّه بصورة الحق، وهو المسمّى بالضّلال، لأنّ الضّلال خطأ الطّريق المقصود بما تضمّنته {وَلاَ الضَّالِّينَ}. وقد فسّر الصّوفيّة العبادة بأنّها فعل ما يرضي الرّب، والعبوديّة بالرّضا بما يفعل الرّب”[24].

وذكر ابن القيم في الاستعانة: “والاستعانة تجمع أصلين: الثّقة بالله والاعتماد عليه”[25]. وقال ابن تيمية: “تأمّلت أنفع الدّعاء فإذا هو في سؤال الله العون على مرضاة الله، ثمّ رأيته في الفاتحة، في {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}”.

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
وهو الدّعاء الذي اختاره الله لنا، أن نسأله الإرشاد والتوفيق في متابعة نهجه ونهج رسوله –وهو الصّراط المستقيم– الّذي لا اعوجاج فيه، وهو دين الله الّذي لا يقبل من العباد غيره. وبكلمة المستقيم إيماءة إلى أنّ الإسلام واضح الحجّة، قويم المحجة، لا يهوى أهله إلى هوة الضّلالة[26].

وللهداية أنواع منها: توفيق الله. وهي على نوعين: هداية عامّة: وهي هداية الخلق لما ينفعهم ويصلح شؤونهم. وهداية خاصّة: وهي الهداية إلى الحقّ، إلى الإسلام والإيمان[27]. ومن الصّفات التي تقودك إلى الهداية: الاعتصام بحبل الله، وطاعة الله ورسوله واتّباع سنّته وهديه، والصّبر واليقين [28].

وإنّ المرء بحاجة إلى هذه الهداية في جميع شؤونه كلّها، حتّى في الدّوام على ماهو متلبّس به من الخير للوقاية من التّقصير فيه أو الزّيغ عنه[29].

{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}:
هدي الّذين أفيضت عليهم النّعم كاملة، وهم خيار الأمم السابقة من الرّسل والأنبياء[30] والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين[31]، لا طريق من علموا الحقّ ولم يعملوا به وجحدوه، فغضب الله عليهم، وهم اليهود، ومن سار على منهاجهم وطريقهم. ولا طريق الضّالين الذين لا علم عندهم، يعملون بلا علم، يعبدون الله على جهل، وهم النّصارى، ومن سار على شاكلتهم[32].

وهناك قوم حرمهم الله تعالى من الهداية والعياذ بالله، فهم من اتّصفوا بصفات منها: الكفر، الظّلم، الفسق، الخيانة، الكذب، والإسراف[33]. وهناك بعض الأمور والعبادات التي تعين على تجاوز الصّراط نذكر منها: ملازمة بيوت الله تعالى، مسامحة النّادم، قضاء حوائج المسلمين، والشّفاعة لهم[34].

استخلاص الرسائل
الفاتحة تعني: الفتح، وهو إزالة حاجز عن مكان مقصودٌ وُلُوجُه[35]، فكانت استفتاحيّة للغوص في كنوز كتاب الله. واستهلال الفاتحة بحمد الله سبحانه والثناء عليه كما أورد الزّركشي رحمه الله هو سرّ من أسرار الألوهيّة[36]، ويمثّل الكلّية الأولى في التّصور الإسلاميّ، ويقرّر حقيقة العلاقة بين العبد وربّه[37].

يعلّمنا الله سبحانه في سورة الفاتحة آداب الدّعاء وأصول مخاطبة العظماء بمدحه بداية والثّناء عليه، وذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، ثمّ إقرار مقام عبوديّتنا له وهو أشرف مقامات كمال المحبة والخضوع والخوف، ثم سؤاله التّوفيق والإلهام إلى طريق الحقّ والثّبات عليه، لأنّنا دائماً في حاجة واضطرار إلى مقصود هذا الدّعاء، وهو جاء بعد تمجيد الله سبحانه والتوسّل إليه بعبوديتنا له، فالدّاعي به حقيق بالإجابة[38].

وفي آيات الدّعاء في سورة الفاتحة معانٍ جليلة، فيها إقرار بإخلاص العبادة لله تعالى، ورفض الاستعانة إلّا به، وسؤاله مجانبة طريق المغضوب عليهم والضّالّين.

وبعد ذكر فضائل ودلالات آيات الدّعاء في سورة الفاتحة، حريّ بنا أن نجتهد في تدبّر مقاصدها خير اجتهاد، وبأن ننتهج منهج من أنعم الله عليهم بالفوز بخيريّ الدّنيا والآخرة.

قال رسول الله ﷺ: “اقرَؤوا، يقولُ العبدُ {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: حمدني عبدي. يقولُ العبدُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أثنى عليَّ عبدي. يقولُ العبدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: مجَّدني عبدي. يقولُ العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فَهذِهِ الآيةُ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سأل. يقولُ العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ”[39].

هذا المقال هو الفائز بالجائزة الثالثة في مسابقة “باحثو المستقبل


الهوامش

[1] سورة محمد، 24.

[2] كتاب أحكام القرآن، الإمام الشّافعي، ص74.

[3] كتاب تدبّر سورة الفاتحة، ناصر العمر، ص 14.

[4] كتاب تدبّر سورة الفاتحة، مرجع سابق، ص21.

[5] معجم المعاني الجامع.

[6] كتاب قواعد التّدبّر الأمثل لكتاب الله، عبد الرّحمن حسن حبنّكة الميدانيّ، ص10.

[7] كتاب مفاتح تدبّر القرآن والنّجاح في الحياة، خالد اللّاحم، ص21.

[8] مصنف عبد الرزاق: (5984).

[9] مفاتح التّدبّر، مرجع سابق، محاضرة 1.

[10] رواه مسلم.

[11] كتاب مفاتح تدبّر القرآن والنجاح في الحياة، مرجع سابق، ص30.

[12] كتاب الطّريق إلى القرآن، إبراهيم السّكران، ص61.

[13] كتاب مفاتح تدبّر القرآن والّنجاح في الحياة، مرجع سابق، ص48.

[14] كتاب قواعد التّدبّر الأمثل لكتاب الله، مرجع سابق، ص96.

[15] مفاتح التّدبّر، فاضل سليمان، محاضرة 2.

[16] مفاتح التّدبّر، مرجع سابق، محاضرة 4.

[17] سورة الحجر، 87، مكّيّة.

[18] كتاب الإتقان في علوم القرآن، الإمام السّيوطيّ، ص60.

[19] كتاب تنبيه الغافلين، أبو اللّيث السّمرقندي، ص318.

[20] كتاب الإتقان في علوم القرآن، مرجع سابق، ص60.

[21] كتاب العجاب في بيان الأسباب، ابن حجر، ص224.

[22] سلسلة كيمياء الصّلاة، عالم جديد ممكن، أحمد خيري العمري، ص39.

[23] مختصر تفسير ابن كثير، ص23.

[24] تفسير التّحرير والتّنوير، الطّاهر بن عاشور، ص152.

[25] كتاب مدارج السالكين بين منازل إيّاك نعبد وإيّاك نستعين، ابن القيّم، ص13.

[26] تفسير التحرير والتّنوير، مرجع سابق، ص200.

[27] كتاب تأمّلات في سورة الفاتحة، عبد الله بصفر، ص91.

[28] كتاب تأمّلات في سورة الفاتحة، مرجع سابق، ص 98.

[29] تفسير التّحرير والتّنوير، مرجع سابق، ص191.

[30] تفسير التّحرير والتّنوير، مرجع سابق، ص199.

[31] مختصر تفسير ابن كثير، مرجع سابق، ص24.

[32] كتاب تدبّر سورة الفاتحة، مرجع سابق، ص59.

[33] كتاب تأمّلات في سورة الفاتحة، مرجع سابق، ص96.

[34] كتاب تأمّلات في سورة الفاتحة، مرجع سابق، ص109.

[35] تفسير التّحرير والتّنوير، مرجع سابق، ص130.

[36] كتاب البرهان في علوم القرآن، الإمام الزّركشيّ، ص118.

[37] كتاب في ظلال القرآن، سيّد قطب، ص16.

[38] كتاب تقريب مدارج السالكين بين منازل إيّاك نعبد وإيّاك نستعين، مرجع سابق، ص25.

[39] صحيح النّسائي.

التعليقات

تعليقات

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

اترك رد