لماذا نعجز عن النّهوض والتّغيير؟!
أبتدئ هذا المقال باقتباس عن الإمام ابن الجوزي يقول فيه: “ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يُتصوّر للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوّة تُحصّل بالاجتهاد رأيت المقصّر في تحصيلها في حضيض”(1).
يقودنا كلام هذا العالم المتبحّر في العلوم الإسلامية، إلى أنّ على المسلم بذل أقصى جهده من أجل الوصول للإبداع والرّيادة في مختلف المجالات، فالحقيقة التي يجب أن تقال إنّ الجمود والتخلّف هو نقيض للإسلام ومبادئه، فلا يُمكن لمجتمع أن يخدم رسالته في الحياة وأن يَنصر قيمه وعقيدته وأن يدافع عن مقدّساته، بينما يستسلم غالبية أفراده للظلم ويخضعون الفساد والاستبداد، ويرضون بواقع الجهل والتأخّر عن ركب الحضارة.
ماذا جرى؟
بعدما أن كنّا أمّة واحدة قادت العالم بحضارتها الإنسانيّة الراقية، أصبحنا نعيش تحت قيود الاستعباد والعجز والتّقليد الأعمى للأمم الغالبة، فمالذي أصابنا؟!
لقد بدأ الأمر بفصل الإسلام وشريعته عن الحياة وجعل النّظام العلماني والرّأسمالي منهج حياتنا الاجتماعيّة، وهنا تحوّل الإيمان إلى مجرد شعائر نقوم بها وعقيدة تتوارثها الأجيال بدون التزاماتٍ، ومن هنا فقد المجتمع ركيزة أساسية في وجوده لأنّ الأصل أن يجتمع أفراده حول فكرة مُعيّنة تُمثّل عقيدتهم ومبادئهم ليعيشوا بها ومن أجلها، وتستمرّ قوّة هذه الفكرة بين الأجيال فإن فَقدت بريقها وتشتّتت التوجّهات حصل التصدّع داخل المجتمع واستسلم أفراده لهيمنة المجتمعات الغالبة عليه، وانحلّ داخل ثقافتهم الوافدة عليه بدون تمحيص أو انتقاء لما هو نافع لنا أو ضارّ بنا.
وقد تعمّقت الأزمة اليوم عندنا وتآلفت نُفوسنا على الجمود والركود حتّى أصبحت لدينا قابلية للتخلّف وتركنا العمل من أجل التغيير ولم نعد نحسن إلاّ الثرثرة التى لا تَبني فكرًا ولا تُحدِث نهضة.
القابليّة للتخلّف
يقول الكاتب والناقد الفرنسي بلزاك: “أوليس عجبا أن أتجه إلى إصلاح الوطن، بينما عجزت عن إصلاح فرد في هذا الوطن”(2)، إن هذا حقًّا من أكثر ما نقع فيه عندما نتحدث عن التغيير والإصلاح بأن نتجه لإصلاحات تنظيمية أو إدارية لا تعتني بإصلاح الإنسان داخل مجتمعه الذي هو القلب النابض لكل وطن، فإن مرض هذا القلب أو تخلّف عن أداء وظيفته فإنها ستكون النهاية الحضارية لكل مجتمع. فكيف لمجتمع ما أن ينهض ويبني أمجاده وقد أصاب أبناءه الجمود والكسل والعجز؟!

بلزاك
هل سيكونون قادرين على الإنتاج والتصنيع وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الميادين إذا ما كانت تطغى عليهم ثقافة الإستهلاك والبحث عن الرّاحة والرّفاهية فقط؟!
الإجابة ستكون بالنفي –بطبيعة الحال- وما نحتاجه اليوم هو تشخيص حالة الفرد المسلم المعاصر الذى يشتكي من قابليّته للتخلّف والجمود وهذا أخطر ما أصابنا بأن استسلمنا لضعفنا وجهلنا واكتفينا بنظرة المنبهر العاجز أمام المجتمعات المتحضرة!
وأوّل ما يخطر في بال كلّ فرد منّا إذا تحدثنا عن التغيير والانتاج والحضارة هو بأننا قوم ينقصنا العلم ويطغى علينا الجهل واللاّوعي في مختلف مجالات الحياة ومن هذه الفكرة يُصيبنا الاحباط ونتوقّف عن مُجرّد المُحاولة أو التّخطيط للعمل والنهوض. فإن كان واقعنا يتسّم بالجهل والفوضى بسبب التّراكمات التى أصابتنا عبر التاريخ من فترات الاستعمار الذي سلك طريقًا ممنهجًا لنُصبح سوقًا استهلاكية له وتابعين عميًا لثقافته وما يروجون لنا من فساد أخلاقي، ومن فترات الاستبداد المتواصلة إلى اليوم والتي تسعى لنشر الجهل واللاوعي بين أفراد المجتمع من أجل إبقائهم خاضعين لحكم الطاغية المستبد، فعلينا أن نواجه هذا الجهل ونعالجه.
هنا يظهر دور النخب المثقفة عندنا، وهذا يدفعنا لنتساءل: ماذا قدّمت لنا هذه النخب في مواجهة جهلنا؟! أم أن دورها كان عكسيًّا في زيادة طمس هوية المجتمع وتغريبه وتركه تائهًا بلا هدف في الحياة؟!
إن الأصل أن تهتمّ هذه النّخب بإصلاح الإنسان وتثقيفه وجعله واعيًا بدوره في الحياة وكما وجب عليها الاهتمام بالاصلاح التعليمي الذي يجب أن يقدم لنا مُختصّين في مختلف المجالات يحملون داخلهم شُعلة التّغيير والثقة بالنفس مع الكفاءة العلمية اللازمة من أجل التقدّم والعمل ونحن بحاجة اليوم إلى مُراجعة نظامنا التعليمي ومواكبة العصر وتطوير آلياته حتى يصبح عنصرًا فاعلاً في الإبداع والابتكار. ومن أخطائنا في مُحاولة إصلاح التّعليم ربطه بثقافة تغريب المجتمع وتكوين إنسان لا صلة له بدينه أو بتاريخه لا يخدم إلاّ مصالح القوى العظمى المُستغلّة لنا، فعلى سبيل المثال محاولة إدخال منهج جديد في نظام التعليم بتونس مُتمثّل في التربية الجنسيّة للأطفال في سنواتهم الأولى في المدرسة والمُشرف على هذا المنهج الجديد هي منظّمات الأمم المُتّحدة وعند الاطّلاع على مُحتواه سنجد فيه دفعًا الأطفال للتطبيع مع فساد الأخلاق منذ الصّغر.
ولنا في تجارب الأمم السابقة خير دليل حيث عندما عزموا على النّهوض وتغيير مُستقبلهم بدؤوا بإصلاح التعليم وتطويره مع المحافظة على هويّة المجتمع وكيانه ولقد أكد على هذا المعنى الباحث بونعمان في وصفه للتجربة اليابانيّة فقال: “لقد انطلق روّاد الإصلاح من الحاجة الملحّة لتطوير النظام التّعليمي الياباني ليواكب مستجدّات العصر ومناهجه، مستحضرين الخبرة الحضاريّة التّاريخيّة المراكمة خلال مرحلة توكوغاوا، لكنّهم سعوا إلى تجاوز منطقها المنغلق على الذات، وفي الوقت نفسه عدم إحداق قطيعة مع التّراث الثقافيّ الياباني. إنّها تلك القدرة التفكيكيّة المبدعة في الاستفادة من الرّوح العامّة السّائدة في فترة ما قبل الميجي وتطوير الإمكانات الكامنة بداخلها والتجديد الجذري في المضامين والمناهج والأشكال دون السّقوط في التقليد الغبيّ أو استنساخ التّجارب الفاشلة أو التغريب الاستلابي اتجاه الآخر”(3).
العجز ومشكلة الفقر
من الأفكار التي تجعلنا عاجزين والتي نستتر ورائها هي مشكلة الفقر والعجز المادي، ولنا أن نتساءل كم يوجد من أغنياء ورجال أعمال داخل مجتمعاتنا المسلمة؟! والسؤال الأهم ما هي فاعليتهم الاجتماعية وماذا قدموا لأوطانهم؟!
إن مشكلة الأثرياء عندنا بأنهم أصابتهم العطالة والسّرف ولم يُوجّهوا رؤوس أموالهم نحو الاستثمار النّاجح الذي يبني المجتمعات بل هدفهم هو زيادة ثرواتهم بأقل جُهد مُمكن وتحقيق الرّفاهية المُطلقة، ومن العجائب أن تُنفَق الأموال الطائلة من أجل تنظيم أو حضور حفلات غنائية ماجنة، فعلى سبيل المثال أعلنت السعودية وفق خبر نقلته وكالة الأنباء الفرنسيّة على أنّها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في غضون عشر سنوات بدءًا من سنة 2018.
إن الترفيه المقصود هنا هو ما نراه اليوم من إقامة حفلات غنائيّة يُقدّمها مشاهير العالم في هذا المجال مع إقبال شعبي فاق التوقّع! فهل الإنفاق المسرف في هذه الحفلات سيكون ركيزة أساسيّة في نهضة المُجتمع؟! في حين أن الطابع العام لدولنا هو التهرب من إنفاق هذه الأموال من أجل إصلاح الفرد وتثقيفه وتربيته ومن أجل دعم حركة الإنتاج والصناعة بدلاً من الحفاظ على نمط الاستهلاك! ومن هنا فإن علينا إعادة تنظيم نظرتنا للثروة وجعلها أساسًا لدعم العمل ودفع الإنسان نحو التغيير مع استغلال الوسائل المتاحة من أجل مواجهة عجزنا المادي.
هل ضعفنا نتيجة مؤامرة فقط؟
من الأفكار الشائعة التى تزيدنا ضعفًا وجمودًا هي حصر سبب تخلّفنا في الطرف الآخر من القوى العظمى المهيمنة علينا، فهي تفتك بنا وبثرواتنا وتستغلها لمصالحها، إلا أن هذا لا يعتبر إلا أثرا من آثار قابليتنا للجمود والضعف، فإنهم لم يتجرؤوا على مُجتمعاتنا ويتسلّطوا عليها إلاّ بسبب استسلامنا الفكري والثقافي لهم وقُبولنا بالضّعف أمامهم، فلو أنّهم وجدوا مجتمعًا مترابطًا واضح المعالم، يجتمع أفراده على الإيمان باستخلافهم في الأرض وتحقيق العدل فيها ونشر الحقّ بين الناس، فإنّهم سُرعان ما سيرفعون أيديهم عنا ولن تُجدي محاولتهم لإخضاعنا.
إن المشكلة تبدأ من داخلنا عندما ننهزم نفسيًّا ونظن أنّ حياتنا لن تستقيم إلا بالرّجوع للغرب ورؤاه، والاتّكال على تقدُّمهم الحضاري، والعيش على ما يُقدّموه لنا من قروض وإعانات تزيدنا تبعيّة وأسرًا لهم!
إن المسلم اليوم مطالب بالتخلّص من قيود قابليته للتخلّف وللضعف، وبأن يكون سبَّاقًا من أجل حيازة مُختلف الوسائل المُتاحة التّى تُنمّي شخصيّته وتُطوّر من قدراته العلمية والفكرية والثقافية، وأن يفكر في استخدام ما يملكه الآن من وسائل بطريقة مؤثرة يستطيع من خلالها تغيير مجرى تاريخه، مع بذل أقصى الجهد من أجل رفع مستوى حياته، وهو مطالب أيضًا بتسخير وقته واستغلاله من أجل هذه الأهداف العالية وعدم التفريط فيه في العطالة.
انعكاسات التخلف والجمود
أبرز انعكاسات ما –ذكرته آنفًا- تظهر في الشق السياسي بمفهومه الشامل، فالسياسة تخطيطٌ لحياة الأفراد، ومشروع لتنظيم ظروف حياتهم وتسيير أوضاعهم. والخطأ في سياسة العالم الإسلامي منذ عقود عديدة، أنّها كانت عن اقتباس لقوالب جاهزة غير ملائمة لحياة مجتمعاتنا، إلى جانب الاقتداء الأعمى بكل وافد غربي.
لقد أدّى ذلك إلى التحلّل من مبادئنا الإسلامية، ولا يَكمن أصل المشكل هنا فقط، بل حاولنا رسم منهج للنهوض وتناسينا أنّ الأفراد الذي سيكونون سببًا في نجاح أيّ استراتجيّة يخضعون للقابلية للتخلف والجمود والاستسلام لواقعهم، ولا يستطيعون العيش إلاّ تحت ظلال الغرب والقوى العالمية والقبول بما يُقدّمونه لهم عن طريق حصر مفهوم الدّين في الشعائر الدينية ونقض الشريعة والقيم الإسلامية باسم الحرية والتخلّص من الرجعية! والأكثر غرابة أنّنا نلتمس وسائل النهضة من الدول التى تريدنا البقاء تحت قبضتها والتى تستغلّ ثرواتنا لصالحها وصدق المفكر مالك بن نبي حين قال:”وعجيب أمر الأسير يطلب مفتاح سجنه من سجانه”(4).
عندما يستعيد الإنسان المسلم ثقته بنفسه في النهوض والعمل وبذل أقصى الجهد وتسخير طاقته لتغيير واقعه وحسن إدارة وقته فإنه يحتاج وقتها إلى تسخير ما في وطنه من خيرات ومواد أولية وثروات لجعلها ركائز القوة عنده، وممّا لا شكّ فيه أنّ أوطاننا العربية تزخر بالمواد الخام من الغاز والنفط والفوسفات والملح والحديد ولكن لا يتمتّع بفوائدها إلاّ القوى العالمية التي رضينا بالخضوع لها سياسيّا وفكريّا وثقافيّا، في شرود واضح عن قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13] فقمّة التخلف أن يكون مفتاح النجاح بين أيدينا متمثلا في الوحي الإلهى ومن ثُمّ نُدير ظهرنا لقيمه ومعانيه، ثم نتساءل: لماذا أصبحنا هكذا بعد أن كنّا من أعظم الحضارات المؤثّرة في التاريخ الإنساني؟!
لنا في ذي القرنين عبرة
ولنا منهج واضح في مراحل السياسة التى يجب علينا اتّباعها في قصة ذي القرنين عندما وجد قومًا مستسلمين يشعرون بالضعف واليأس داخلهم ينتظرون الحماية وتغيير الحال من الخارج بسبب خطر يأجوج ومأجوج الذي يهددهم ويظهر ذلك في قوله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف: 93- 94].
لقد كانت الخطوة الأولى التي اتّخذها ذو القرنين في سياسته هي التّوافق مع الوسائل المتاحة عن طريق حسن توظيف طاقة الفرد الموجود وإعادته للنشاط وإخراجه من جموده ومن ثم استغلال الثروات الموجودة عندهم داخل حدود أراضيهم ومن ثم حسن إدارة الوقت في توزيع العمل والمهام ويدل على ذلك قوله تعالى: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف: 95]، وأمّا المرحلة الثانية فهي إيجاد وسائل جديدة خاصة بهم عن طريق تطويع المواد الأولية المتاحة وجعلها قابلة لبناء سدّ منيع كان سببًا في تغيير حالهم كما في قوله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} فكانت النتيجة {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} [الكهف: 96- 97].
إن سياساتنا اليوم تخلو كذلك من معاني الأخوة الإسلامية، فحكّامنا لا يهتمّون بالاجتماع والعمل المشترك من أجل النهوض بالأمة الإسلامية، بل لا نكاد نرى إلا نِزاعات حزبية أو ملكية هدفها التّكالب على المصالح الضيقة وتلبية شهواتهم في الحكم والترف!
ليس من الغريب –والحال هكذا- أن نجد من يُطبّع مع الكيان الصهيوني من أجل توسيع سيطرته على مناطق معينة أو من أجل البقاء في الحكم ونيل دعم خارجي يُغطّي جرائمه، وليس من الغريب أن نجد حُكمًا استبداديًّا ظالمًا يَستعبد النّاس لصالحه ويقتل فيهم الضمير الإنساني من أجل حياة كريمة حرة، ويَطبع فيهم الأنانيّة واللاّمبالاة بقضاياهم الكبرى وكل هذا يؤدي إلى فوضى سياسية تعكس حالة مجتمعاتنا.
ولعلّ من أبرز أسباب فشل الثورات العربية التى أطاحت بالحكومات المستبدة هو بقاء الفرد على حاله ولم تقع له ثورة داخلية نفسية تخرجه من قابليته للعجز والجمود والاستهلاك ولم تضع الحكومات الجديدة استراتيجية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار واقع المجتمع والوسائل المتاحة من أجل النهوض به.
الإحالات:
(1): مشكلات في طريق الحياة الإسلامية، محمد الغزالي، سلسلة كتاب الأمة، ص: 41.
(2)،(4): وجهة العالم الإسلامي، مالك بن نبي، ص: 65 ،97.
(3): التّجربة اليابانيّة دراسة في أسس النموذج النهضوي، للباحث: سلمان بونعمان، ص: 113.
اترك رداً
Want to join the discussion?Feel free to contribute!