انتفاضة الأقصى وأسفار اليهود الدينيَّة
“إنَّ الحوادث هي أكبرُ مُعلِّم” .. فليس أمعن في الدلالة من حادث حقيقيّ، لا يعتمد على تخيُّل أو تصوُّر مُجرَّد. وإذا أردنا إثبات شيء فأوَّل وأقوى درجاته هي رؤيته بالعيان. فما الذي سيثبُتُ في ضميرنا ومعرفتنا إذا رأينا مشاهد من التي تجري الآن في فلسطين؛ من أحداث توالتْ عقب محاولات الاحتلال إجلاءَ سُكَّان حيّ الشيخ جرَّاح، وانتقال الهبَّة إلى كَنَف المسجد الأقصى نفسه؟
هذه الحالات الجُنونيَّة الهِستيريَّة الصُّهيونيَّة التي رأيناها في اليوم الثامن والعشرين من رمضان المُبارك عام 1442هـ، وما قبله؛ من تهجير أرض وأخذها أمام ناظر أهلها، وهؤلاء الشُّهداء الذين لقوا الله صائمين، وهؤلاء الجَرحى الذين وقفوا مُتصدِّينَ للاحتلال أمام مسجدهم، وغيرها من مشاهد الاقتياد والعُنف تفرض علينا النَّظر بتمعُّن، ثمَّ اكتشاف أصول هذا الجنون الصهيونيّ. فتعالوا ننظر إلى المَشاهد ونؤصِّلها من نفسيَّة الجماعة اليهوديَّة.
نظرة عن كَثَب
إذا رأيتَ ما يحدث الآن على أرض فلسطين من انتفاضة؛ فلا تنظر إلى العرب أو المُسلمين! بل انظر وتمعَّن في جانب الاحتلال الصهيونيّ؛ سواء في ذلك رعايا الاحتلال أو عناصر شرطة الاحتلال. انظر إلى تلك العيون الهادئة المطمئنَّة في حلقات الذِّكر الدِّينيّ اليهوديّ من الرَّعايا؛ هؤلاء الذين يرتدون قبعة اليهود، ويلتفُّون حول بعضهم في حِلَق، ويقف بجوارهم رجال لهم لِحى طويلة.
فرِحُون كأنَّهم أطفال في يوم عيد! فرحون لأنَّهم سيقتحمون مسجد المُسلمين الأقصى، فرحون لأنَّهم سيقتلعون أبوابه، فرحون لأنَّهم سيسمعون صرخات المُسلمين واستغاثاتهم، فرحون لأنَّهم -من وجهة نظرهم- سيطأُونَ ما يُقدِّسه المُسلمون بأقدامهم، وسيدخلون على تلك المحلات التي يعتبرها المُسلمون طهورًا يحنون هاماتهم فوقها، وسيرون المُسلمين عاجزين عن فعل أيّ شيء أمام أفعالهم.

شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك صباح 23/05/2021
انظر إلى عزيمتهم وهُم يقفزون مُتجاورين، وهُم ينزعون أبواب المسجد الجانبيَّة بكُلِّ ما أُوتوا من طاقة. ثمَّ انظر إلى جُرأتهم وهم ينظرون إلى المُسلمين الذين يصورونهم بهواتفهم، وكأنَّهم يقولون: نعم، نحن الجُناة الفاعلون ونفتخر! ثمَّ انظر إلى قسوة ما يأتون من أفعال وتشنُّجات أجسادهم وهُم يؤدُّونها.
وانظر إلى هذا الجنون الأعمى الذي يدفع أحدهم لأنْ يقود سيَّارته ليُحطمها ويحوِّل بها مُسلمًا مُرابطًا أمام مسجده إلى أشلاءٍ دهسًا في صخرة! يا له من مشهد يستحقُّ التأمُّل! الصهيونيّ لمْ يعبأ بملكه وسيَّارته -رغم ما يُعرف عن اليهود من حرص عن الأموال-، ولمْ يعبأ ببقيَّة المُسلمين من حوله، لمْ يفكِّر في شيء إلا في “تحطيم” و”مَحو” هذا المُسلم من أمامه!
ثمَّ انقُل نظرك قليلاً إلى هذا الشُّرطيّ الذي يحميه.. انظر إليه إنْ استطعتَ تمييزه أصلاً من كثرة الدُّروع، والحاميات في الساق والكتفَيْنِ والرأس، والأسلحة التي يتسلَّح بها، والمتاريس التي يقف وراءها ليحتمي -فوق كلّ ما على جسده-! رغم أنَّه على حسب ادِّعائه على أرضه!.. انظر إليه وهو يقتاد شابة -أو قُل بالأحرى طفلة- بين ذراعيه يكاد يسحق عنقها؛ وهي عزلاء إلا مِن لباسٍ يستر جسدها، لا تهدِّد أمنًا له ولا سلامًا. وانظر إلى غضبه أمام الكاميرات الذي سرعان ما يتحوَّل إلى هلع وفرار من حجارة وعِصيٍّ يتقاذفها شباب الأرض وشيوخها عليه. انظر إلى إكماله العنف والتعنيف على مَن أسر واقتاد رغم أنَّه صار أسيره وفي حوزته!
إنَّ مثل هذه المظاهر -كـالتشنُّج والتسارع والهوجائيَّة- كلُّها مظاهر طبيعيَّة في حال الحرب، لا ينكرها نظر الإنسان حين يراها. وحال الحرب تكون قوَّتَيْنِ بينهما أقلّ درجة من درجات التكافُؤ؛ حتى يصلح أنْ تدخَل في تصنيف “الحرب”. لكنَّ ما نراه هنا ليس حربًا؛ بل اعتداء من جهة تمتلك كلَّ شيء تجاه أخرى لا تمتلك إلا أجسادها وحقها في الثبات على أرضها.
وبالقطع يرى الجميع أنَّ الفلسطينيّ الذي يقف صارخًا لا يمثِّل أيَّ تهديد على المُحتلّ؛ ويكفي أنْ نستدعي هذا المشهد الذي نجد فيه مُدرَّعات ومُجنزرات تحمل جنودًا تملك كافَّة أنواع الأسلحة، أمام رجال لمْ يجدوا ما يمسكونه في أيديهم فأمسكوا بألعاب ناريَّة!.. صاروخ يستخدمه الأطفال في الأعياد أمام رصاصات من كافَّة الأقيسة والأعيرة المتاحة!
دلالة ما رأينا، وبعض تفسيره
فما الذي تدلُّ عليه تلك المشاهد؟ لا تدلُّ مشاهد اليوم إلا على مزيدٍ مِمَّا أثبتَتْه مشاهد الأمس القريب والبعيد؛ تدلُّ على أنَّها حرب دين من جهةٍ تُجاه جهةٍ. جهة تعتقد في نفسها أنَّها شعب الله المُختار منه، وأنَّ سائر شعوب الأرض مُسخَّرة لها، وأنَّ هذه الشُّعوب هُم أغيار -أيْ غير يهود في مُصطلح شريعتهم- يستحقُّون أنْ يُجتثُّوا من الأرض، حتى إنْ بقوا عليها بقوا خَدَمًا لهذا الشِّعب المُختار، لا مُساوين لهم، بقوا من غير أرض ولا عرض؛ فالأغيار لا يستحقُّون التملُّك لهذه الأرض المُقدَّسة التي وعدهم الربُّ إيَّاها -وقت أنْ كان اليهود طائعين لله، ليس يهود اليوم-، بل لا يستحقُّون الوجود فوق “أرضه”.

رجاء جارودي
وسوف ندلِّل على ما يأتي به اليهود اليوم من أفعال بأحد أسفار كتابهم “التَّناخ” -الذي يُسمِّيه المسيحيون “العهد القديم-؛ هو “سِفر يَشُوع” لما له من خصوصيَّة قي مسألة تعامُل اليهود مع غيرهم. ولعلَّ هذا هو ما دفع “رجاء جارودي” أن يُخصِّص له فصلاً خاصًّا في كتابه الشهير “الأساطير المُؤسِّسة للسياسة الإسرائيليَّة”.
وسِفر “يَشُوع”، الإصحاح الأوَّل: “الرَّبُّ قال ليَشُوعَ بن نُون؛ خادمِ مُوسى: مُوسى عبدي قد مات. فالآنَ قُمْ اعبُر هذا الأُردُنَّ أنت وكلُّ هذا الشعب إلى الأرض التي أنا مُعطيها لبني إسرائيل. كُلُّ موضع تدوسُهُ بُطونُ أقدامكُم لكُم أعطيتُه كما كلَّمتُ موسى (يقصد في العهد). من البَرِّيَّة ولُبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفُرات، جميع أرض الحِثِّيِّيْنَ، وإلى البحر الكبير نحو مَغرب الشَّمس يكون تُخُمُكُم (حدودكم). لا يقف إنسانٌ في وجهك كلَّ أيام حياتك”.
وها هو ذا اليهوديُّ يستدعي أمر ربِّه في كتابه الحاليّ -وكأنَّه هو اليوم يهوديٌّ مُؤمنٌ مُسلِم الوجه إلى الله كما كان اليهوديّ الذي كلَّمه الله-، ويُشجِّعه على استدعائه هذا كلُّ صاحب منفعة في وجود اليهود على هذه الأرض، وفي نفي المُسلمين من هذه الأرض.
وعلى هذا؛ كيف ينظر هذا اليهوديّ المُختار من الله إلى هؤلاء العبيد وهُم يحتلُّون أرضه التي وعده الله؟! لا تتعجَّبْ فاليهود حقًّا يقولون هذا القول في كلِّ مَحفَل، ويعتبروننا مُغتصِبِين لأرضهم، ويُعلِّمون أولادهم هذه العقيدة .. بل كيف يهدأ وهو يرى مساحةً كبيرةً من الأرض لا يحتلُّها المُسلمون وحسب، بل يُسمِّيها المُسلمون مسجدًا، يحاربون عليه بأرواحهم؛ وكيف يُجاريه المُسلمون -وهو يرى نفسه (ابن الله)- وقد خلقهم الله ليكونوا خدمه وتحت قدمَيْه؟!
ولا يكتفي اليهوديّ باستدعاء عقيدة ترسمها له كُتُبُه، بل إنَّه يرى فينا نحن صورة تلك الأُمم التي أمره الله باقتلاعها من الأرض المُقدَّسة، وبما أنَّ اليهود يعتقدون أنَّهم الشعب المُختار؛ فكلُّ شعب دونهم هو شعب غير مُختار. غير أنَّ الذاكرة الشعبيَّة تقرأ الكتاب وتُلبس المُسلمين الموجودين الآن لباس “الكنعانيِّين” -وهُم قوم من العرب كانوا أهل فلسطين، وتجبَّروا على أمر الله. وجاء اليهود بأمر الله ليمتلكوها من أولئك القوم القُدامى. وهذا اللباس في الصورة هو العنصر المفقود فيها؛ حيث يُمثِّل نصف الصورة الأخرى، فاليهود الآن لا بُدَّ وهُم يحاربون أنْ يُحاربوا عدوًّا لله؛ هُم نحن!
فكيف يأتي إلى هذه الأرض مُحتلاً وعليها أهلها؟! يجب أنْ يُشيطنهم في ذاكرة رعاياه، ويلبسهم لباس الكُفَّار القدامى الذين أمر الرَّبُّ بقتلهم وطرد الباقي منهم. وهؤلاء الآخرون -نحن في هذه الحالة- كانوا يرهبون اليهود قديمًا، ففي السِّفر نفسه، الإصحاح الخامس: “وعندما سمع جميع مُلُوك الأَمُورِيِّين الذين في عَبْر الأُردُنّ غربًا، وجميع مُلُوك الكنعانيِّينَ الذين على البحر أنَّ الرَّبَّ قد يبَّسَ مياه الأُردُنِّ من أمام بني إسرائيل حتى عبرنا؛ ذابتْ قلوبُهم، ولمْ تبقَ فيهم رُوحٌ بعدُ مِن جرَّاء بني إسرائيل”.
وانتبه أنَّ اليهود العُصاة اليوم الذين كفروا بنبيّ الله “عيسى”، ثمَّ من بعده “محمَّد” -عليهما السلام- ليسوا هُم عباد الله المَوعودينَ؛ لذا تراهُم خائفين مَذعورين من أقلّ كرٍّ وفرٍّ مع أطفال بيدهم حجارة أو إطارات سيَّارة! فلمَّا بدَّلوا الإيمانَ كُفرًا أبدل الله حالَهم خوفًا وذُعرًا. فها هُم يبنون حصنًا ودروعًا مضادة للصواريخ، وقُبَبًا حديديَّة في السماء، ويُقيمون المتاريس في كلّ مكان على الأرض، ويتسلحون بكُلّ الأسلحة، ويتدرَّعون بدرع ثقافيّ هائلة -إعلام الغرب يكاد يكون كاملاً-؛ ثمَّ ما لهم يصيحون صيحة الموت من أقلَّ صوت يسمعونه، ثمَّ يكتشفون أنَّه صوت إطار سيَّارة أحدهم قد انفجر؟! أليسوا على أرض الله التي وعدهم إيَّاها؟! أمْ أنَّ وعد الله قد تبدَّل بتبديل الحال؟!
ثمَّ ها هو اليهوديّ اليوم يستدعي ما فعله يهود أمس مع أهل هذه الأرض. وهذه بعض اقتباسات من السِّفر نفسِه في إصحاحه العاشر تُريْكُم كيف كان الأمر: “وحارَبَ لِبْنَةَ … فضربها بحدّ السيف، وكلَّ نفس بها. لمْ يُبْقِ شاردًا … ثمَّ اجتاز يشوع وكلُّ إسرائيل معه من لِبْنة إلى لَخِيشَ، ونزل عليها وحارَبَها … وضربها بحدّ السيف وكلَّ نفس بها حسب كلِّ ما فعله بلبنة … ثمَّ اجتاز يشوع وكلُّ إسرائيل معه من لَخِيشَ إلى عَجلُون فنزلوا عليها وحاربوها. وأخذوها في ذلك اليوم وضربوها بحدّ السيف، وحرَّمَ كلَّ نفس بها …”. وهكذا يرى اليهوديّ اليومَ ما يأمره كتابه -الحاليّ هو الآخر- به في تعامُله مع أهل المنطقة؛ من أنْ يُبيد كلَّ نفس فيها ولا يُبالي.
ولعلَّ هذا يفسِّر لك هذه الجُرأة النَّفسيَّة البالغة التي يمتلكها هؤلاء لقتل وسفك دماء العُزَّل غير المُحاربين. فإنَّ قتل النِّفس -بالحقّ أو بغير الحقّ- في الأصل فعل ذو رهبة بالغة على النفس البشريَّة، وتجاوُز تلك العقبة الهائلة لا بُدَّ له من مُحفِّز قويّ، يستطيع أنْ يُحيل هذا الفعل إلى أمر هيِّنٍ على النفس. وهنا أنوِّه إلى أنَّ كسر هذا الحدّ النفسيّ يُساعد النفس على قبول القتل؛ فمتى اعتاد الإنسان على القتل استَمرَأَه. فإذا أكلمنا لنشهد بقيَّة فعل بني إسرائيل بأهل البلاد فُوجِئْنا بفعلٍ صُوِّرَ كثيرًا من جُنُود الاحتلال؛ وهو دهس الرقاب والرؤوس بالأقدام.
يقول السِّفر في إصحاحه العاشر: “ولمَّا انتهى يشوع وبنو إسرائيل من ضربهم ضربةً عظيمةً جدًّا حتى فنوا … قال يشوع: افتحوا فم المَغارة، وأخرجوا إليَّ هؤلاء الخمسة المُلُوك من المغارة. ففعلوا كذلك؛ وأخرجوا إليه المُلُوك الخمسة من المغارة: مَلِك أورشليم، ومَلِك حَبْرُونَ، ومَلِك يَرْمُوتَ، ومَلِك لَخِيشَ، ومَلِك عَجْلُونَ. وكان لمَّا أخرجوا أولئك المُلُوك إلى يشوع؛ أنَّ يشوع دعا كلَّ رجال إسرائيل. وقال لقُوَّاد رجال الحرب الذين ساروا معه: تقدَّموا وضعُوا أرجُلَكم على أعناق هؤلاء المُلُوك. فتقدَّموا ووضعوا أرجُلهم على أعناقهم. فقال لهم يشوع: لا تخافوا، ولا ترتعبوا. تشدَّدوا وتشجَّعوا؛ لأنَّه هكذا يفعل الرَّبُّ بجميع أعدائكم الذين تحاربونهم. وضرَبَهُم يشوعُ بعد ذلك وقتَلَهم وعلَّقهم على خمس خَشَب، وبقوا مُعلَّقين على الخشب حتى المساء”.
فها هو يهوديّ اليوم يطابق فعل مَن قرأ عنهم، وها نحن نشهد كلَّ ما هو مكتوب في الكتاب الحاليّ معهم حاضرًا بين يدَيْنا. وإذا هالَك فعلُهُم بإخراج أهل القُرى منها، فها نحن نقرأ في الإصحاح الرابع العشرين، من السِّفر نفسه: “ثمَّ عبرتُم الأُردُنَّ، وأتيتُم إلى أريحا. فحارَبَكُم أصحاب أريحا: الأَمُورِيُّون… والكنعانيُّون… واليبوسيُّون، فدفعتُهم بيدكُم… وأعطيتُكم أرضًا لمْ تتعبوا عليها، ومُدُنًا لمْ تبنوها، وتسكنون فيها. ومن كُرُومٍ وزيتون لمْ تغرسوها تأكلون”.
وفي موضع آخر من الإصحاح الثالث والعشرين يقول: “قد قسَّمتُ لكُم بالقُرعة هؤلاء الشُّعوب الباقين مُلكًا حسب أسباطِكم … والرَّبُّ إلهُكم هو ينفيهم من أمامكم ويطرُدُهم من قُدَّامكُم؛ فتملكون أرضهم كما كلَّمَكم الرَّبُّ إلهُكم”.
ولعلَّ ما أتى سابقًا يُفسِّر لنا الكثير من أفعال اليهود وجرائمهم. ومن هُنا نرى أنَّ جُزءًا كبيرًا من تحرُّكنا يبدأ من الوعي الحقيقيّ الذي نقف عليه، من خلال معرفة الآخر ودراسته. ولا تريد هذه السُّطور أنْ تُعرِّفك هذه الكلمات لتهدأ، بل لتتحرَّك حركةً واعيةً مُتَّزنةً تعرف فيها مَن أمامك، وما دوافعه؛ لتدرك كيف تقاومه وتنصر عليه. وأنوِّه إلى أنَّ التفسير الدينيّ ليس كلَّ مناحي التفسير لهذه الظاهرة الاستعماريَّة التي نُعانيها منذ عقود شارفتْ على الثمانية، بل هي وجه واحد -وإنْ كان الوجه الأكبر في عمليَّة التحفيز الصُّهيونيّ- وهناك الكثير من المناحي الأخرى التي قد يأتي وقت إلقاء الضوء عليها.
اترك رداً
Want to join the discussion?Feel free to contribute!