الترغيب والترهيب في القرآن الكريم

من أساليب خطاب الدعوة إلى الله تعالى في كتابه: الترغيب والترهيب ، ولهما آثار مختلفة في نفس المدعوّ. وقد شغل ذلك فكري فترة غير قصيرة، لاهتمامي بتحليل الخطاب الدعوي السائد، فهناك مَن يُركِّز على الترغيب برحمة الله وصولاً إلى تقبُّل التفريط بالواجبات، وهناك مَن يُركِّز على الترهيب من غضب الله، فيُقنِّط من رحمته ويُعرِّض مستمعيه لقلق نفسي. فوجدت أن عليَّ أن أُؤصِّل الموضوع من القرآن، ورأيت في مسابقة “باحثو المستقبل” منصَّة ملائمة لعرض بحثي، عسى أن ينفعنا الله به ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.

أولاً: الترغيب

لغةً: رَغِبَ ورغَّب في الشيء إذا جَعَله يحرص عليه(1).

واصطلاحًا: ما يُشوِّق إلى الاستجابة وقَبول الحق والثبات عليه(2)، فهو وعد يصحبه إغراء بمتعة آجلة مؤكَّدة مقابل القيام بعمل صالح ابتغاء مرضاة الله(3).

والمتدبِّر للقرآن يجد الحثَّ على مختلف الأعمال الصالحة، فالله يعِد المحسنين من عباده بالتوفيق في الدنيا، وبالنعيم في الآخرة. وأهم ما رغَّب به القرآن: عبادة الله تعالى، وطاعة النبي r، واتباع القرآن، والصلاة والزكاة، والإيمان باليوم الآخر، والجهاد في سبيل الله، والتوبة، والحِسبة، وتقوى الله، والجنة، والصبر(4).

  1. الترغيب بعبادة الله تعالى:
    إن جوهر دعوة الأنبياء عليهم السلام هو توحيد الله تعالى وتنزيهه ودعوة الناس لعبادة ربهم. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 21-22].

 قال السعدي(5): “وهذا أمر عام بالعبادة الجامعة، لامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه وتصديق خبره، فأمرهم بما خلقهم له، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]”(6).

  1. الترغيب بالصلاة والزكاة:
    لهذَين الركنَين أهمية بالغة في حياة المسلم، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ} [البقرة: 110]. والصلاة أقوى أسباب الاتصال بين العبد وربه، وإيتاء الزكاة تُوثِّق الصلة بين الأغنياء والفقراء ثم بينهم وبين الله تعالى.
  2. الترغيب بالإيمان باليوم الآخر:
    لا تتحقَّق حقيقة الإيمان بالله إلا بالإيمان باليوم الآخر لتلازم المبدأ والمعاد. قال تعالى: {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62].
  3. الترغيب بالتوبة:
    أخبر تعالى عباده بسعة كرمه وحثَّهم على الإنابة والتضرُّع إليه، ونهاهم عن اليأس من رحمته، فيدفعون وساوس الشيطان التي ترد على فكرهم لتُبعدهم عن طاعة الله تعالى وتُهلكهم. قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. لذلك نجد أن روح الدعوة هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كي لا ينزلق الناس إلى الإسراف في المعاصي والذنوب.
  4. الترغيب بالجنة:
    يُرغِّب الله تعالى عباده بجنات الخلد ويُعزِّز في نفوسهم حبَّها، فشَوْقُهم إليها يدفعهم للتفاني والتضحية بما يملكون للحصول على وعد الله لهم، فتسهل عليهم الصعاب وتهون أمامهم المشقات، في سبيل الجزاء الموعود من ربهم. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 72].

قال الصابوني(7):”جناتٍ وارفة الظلال، تجري من تحت أشجارها الأنهار لابثين فيها أبدًا، لا يزول عنهم نعيمها، ولهم فيها منازل يطيب العيش فيها في جنات الخلد، قصور من اللؤلؤ والياقوت، ورضوان الله أكبر من ذلك كله”(8).

ثمرة الترغيب: الرجاء برحمة الله
هي النتيجة المرجوّة من تكرار أسلوب الترغيب برحمة الله في القرآن الكريم، وتفاعل القلب مع هذه المؤثرات فيمتلئ أملاً بتوبة الله ومغفرته رغم كل ما يقترفه العبد من تقصير وجرأة على المعصية، قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

والرجاء عبادة قلبية تظهر آثارُها على إيمان المسلم وسلوكه، فأعمال القلوب كما يقول ابن القيم(9): “أفْرَضُ على العبد من أعمال الجوارح، وعبوديَّةُ القلب أعظَمُ من عبوديَّة الجوارح”(10).

وتظهر آثار الرجاء على إيمان المسلم وسلوكه:

فمِن آثارِه الإيمانية: إظهار العبودية والحاجة إلى ما يرجوه من ربه ويستشرفه من إحسانه، وأنه لا يستغني عن فضله وإحسانه طرفةَ عين. والرجاء يبعث المؤمن على مقام الشكر، فكلما اشتد رجاؤه وحصَل له ما يرجوه ازداد حُبًّا لله تعالى وشكرًا له ورضي به وعنه.

ومن آثاره السلوكية: أن أهله أكثر الناس تأسِّيًا بالنبي ﷺ، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]. ومَن رجى الله حسُن ظنه به، وحُسن الظن يرفع درجة العبد عند ربه، قال النبي r: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي” متفق عليه.

ثانيًا: الترهيب

لغةً: التخويف، ويُقال: رهب الشيء، أي خافه(11).

واصطلاحًا: ما يُحذِّر من عدم الاستجابة أو رفض الحق أو عدم الثبات عليه بعد قبوله(12)، أو هو تهديد بعقوبة تترتَّب على اجتراح ذنب نهى الله عنه، أو التهاون بأداء فريضة أمر الله بها(13).

والمتأمِّل في القرآن يُلاحظ الترهيب من المعاصي والآثام التي لا يرضاها الله لعباده، فيتوعَّد الله كل ضالٍّ بالخزي في الدنيا، والعذاب في الآخرة. ويُحذِّر الله في كتابه من: الكفر بالله ومعصيته ومعصية رسوله r، وإنكار اليوم الآخر وقيام الساعة، واتباع الشيطان، واتباع الهوى، والظلم، وأكل الربا، والنفاق، ورمي المحصنات، ونار جهنم(14).

  1. الترهيب من الكفر بالله تعالى:
    رهَّب تعالى من الكفر بالله وعدم الإيمان به؛ لأنه من المعاصي التي لا تُغتفر، والكفر بالله أعظم الكفر؛ لأنه كفر بكتبه ورسله وملائكته وآياته ونعمه، وكل ما أراده الله معتمد على إثبات وجوده ووحدانيته. لهذا نجد الوعيد ترهيبًا لكل مَن كفر بالله فيتجنَّب الناس الكفر به. قال تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} [الملك: 6-8].
  2. الترهيب من الظلم:
    قال تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [البقرة: 270]، وقال النبي r: “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” أخرجه مسلم. وقال البغوي(15): “ما للظالمين من أعوان يدفعون عنهم عذاب الله يوم القيامة”(16).
  3. الترهيب من اتباع الهوى:
    ورد النهي عن اتباع هوى النفس لأنه يؤدي إلى غير النهج القويم، قال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50]. قال السعدي: “لا يوجد أحد أضل منه بعمله هذا، فمن اتَّبع هواه كان من أضل الناس وأشقاهم”(17).
  4. الترهيب من قيام الساعة:
    إنه اليوم الذي يشيب فيه الولدان، حين يخرج الناس من قبورهم للحساب، وتتكلَّم الجوارح فاضحة أعمال صاحبها. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1-2].
  5. الترهيب من نار جهنم:
    ورد الترهيب من نار جهنم في القرآن بصيغ مختلفة وبألفاظ متعدِّدة منها: النار، السعير، سقر، الحريق وغيرها. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]. قال الطبري(18): “فالله يُرشدنا إلى حفظ أنفسنا وأهلينا ووقايتها من النار بترك المعاصي وفعل الطاعات، ثم يُحذِّرنا من وقودها التي يوقد عليها المـُعرِضون عن شرع الله والحجارة، ثم يصف زبانية جهنم بأوصاف مخيفة: غلاظ شداد لا يخالفون أمر الله فيما يأمرهم به”(19).

ثمرة الترهيب: الخوف من الله
مع رحمة الواسعة فإن الله لا يُرَدّ بأسُه عن المجرمين، قال تعالى: {فإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 147]، وقال تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر: 49-50]، قال الشوكاني(20): “لَمَّا أمر رسوله بأن يُخبر عبادَه بهذه البشارة العظيمة أمرَه بأن يذكر لهم شيئًا مما يتضمَّن التخويف حتى يجتمع الرجاء والخوف ويتقابَل التبشيرُ والتحذيرُ ليكونوا راجين خائفين”(21).

والمؤمن كلما رأى آيات الله في الكون، يزداد خوفه من عظمة الله، قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، ولا يغترَّ بعمله الصالح مهما زاد، قال تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99]. وقال تعالى: {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3]، قال ابن كثير(22): “شَدِيدِ الْعِقَابِ لمـَن طغى وآثَر الحياةَ الدنيا وعتا عن أوامر الله تعالى.. يقرن هذين الوصفين كثيرًا في مواضعَ متعددةٍ من القرآن ليبقى العبدُ بين الرجاء والخوف”(23).

الخاتمة
تبيَّن لنا في البحث مدى التوازن الدقيق بين الترغيب برحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء، والترهيب من غضبه وعذابه الذي يستحقُّه كلّ مَن أعرض عن الهدى. والجدير بالمؤمن العاقل أن يُوازن بين رجائه بعفو الله وغفرانه دون تقصير بالواجبات، وبين الخوف من غضب الله وعقابه دون يأسٍ أو قنوطٍ. وبذلك تقوم العلاقة الروحية المتوازنة بين العبد وربّه جل شأنه.

قال ابن القيم: “لا بدَّ للعبد في سيره إلى الله من الجمع بين ثلاثة أركان، والعبادة كالطائر، فالحُبّ بمنزلة الرأس، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سَلِمَ الرأسُ والجناحانِ فالطائرُ جيد الطيران، ومتى قُطِعَ الرأسُ مات الطائرُ، ومتى فُقِدَ الجناحانِ فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر”(24).

هذا المقال هو الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة “باحثو المستقبل”


الهوامش

(1) الجوهري إسماعيل بن حماد، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ، تحقيق، :أحمد عبد الغفور عطار (رغب) :  1/137، دار العلم للملايين، بيروت- لبنان، الطبعة الرابعة 1990 م.

(2) عبدالكريم زيدان، أصول الدعوة، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة ، 1395 ه – 1975 ص/ 670.

(3) أحمد علوش، الدعوة الاسلامية اصولها ووسائلها، دار الكتب اللبنان، بيروت، 1987 م، ص/257.

(4) كفايت همداني، الترغيب والترهيب في السياق القرآني، مجلة القسم العربي، جامعة بنجاب، لاهور- باكستان، العدد الثاني والعشرون، 2015 م، ص/ 98.

(5) عبد الرحمن بن ناصر السعدي الناصري التميمي، هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي الناصري التميمي، ويعرف اختصاراً ابن سعدي، ولد في 7 أيلول 1889م وتوفي في 24 كانون الأول 1956م.

(6) ابن السعدي، تيسير الكريم الرحمن في كلام المنان، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 2002، ص/ 45.

(7) مُحمَّد علي الصَّابُونيّ: أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة في العصر الحديث، ومن المتخصصين في علم تفسير القرآن، وهو مؤلف كتاب صفوة التفاسير، ولد في حلب عام 1930م، وتوفي في 15 شباط 2015م.

(8) محمد علي الصابوني، صفوة التفاسير، دار القرآن الكريم بيروت، المجلد الأول، ص/ 548.

(9) ابن القيم: هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي المشهور باسم “ابن قيّم الجوزية” أو “ابن القيّم”. هو فقيه ومحدّث ومفسَر وعالم مجتهد وواحد من أبرز أئمّة المذهب الحنبلي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري. ولد في 7 صفر 691ه وتوفي في 13 رجب 751ه.

(10) ابن قيم الجوزية، بدائع الفوائد، دار علم الفوائد، المجلد الثالث، ص/ 1148.

(11) خليل بن أحمد الفراهيدي، كتاب العين (رهب): 4/47.

(12) عبدالكريم زيدان، أصول الدعوة، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة ، 1395 ه – 1975 ص/ 670.

(13) زياد العاني، أساليب الدعوة والتربية في السنة النبوية، رسالة ماجستير،كلية العلوم الإسلامية جامعة بغداد، 1995 م: 212.

(14) كفايت همداني، الترغيب والترهيب في السياق القرآني، مجلة القسم العربي، جامعة بنجاب، لاهور- باكستان، العدد الثاني والعشرون، 2015 م، ص/ 104.

(15)  الحافظ البغوي هو إمام حافظ وفقيه ومجتهد، واسمه الكامل “أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفراء البغوي”، ويلقب أيضاً بركن الدين ومحي السنة. أحد العلماء الذين خدموا القرآن والسنة النبوية الإسلامية، دراسة وتدريساً، وتأليفاً، توفي سنة 516ه.

(16) الحافظ البغوي، تفسير البغوي، دار طيبة، المجلد الأول، ص/ 335.

(17) ابن السعدي، تيسير الكريم الرحمن في كلام المنان، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 2002، ص/ 724.

(18) محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري، مفسّر ومؤرّخ وفقيه، ولُقِّبَ بإمام المفسرين، ولد بآمُل عاصمة إقليم طبرستان سنة 224ه وتوفي سنة 310ه في بغداد.

(19) الإمام الطبري، تفسير الطبري، مؤسسة الرسالة، المجلد السابع، ص/ 330.

(20) محمد بن علي بن محمد الشوكاني، الملقب بـبدر الدين الشوكاني، أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة وفقهائها، ومن كبار علماء اليمن ولد في هجرة شوكان في اليمن 1173 هـ ونشأ بصنعاء، وولي قضائها سنة 1229 هـ ومات حاكمًا بها في سنة 1250 هـ.

(21) محمد بن علي بن محمد الشوكاني، فتح القدير، دار المعرفة، الطبعة الرابعة 1428ه -2007م، ص/ 763.

(22) هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضَوْ بن درع القرشي الحَصْلي، البُصروي، الشافعي، ثم الدمشقي، مُحدّث ومفسر وفقيه، ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة 701 هـ، وتوفي سنة 774ه.

(23) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، دار ابن حزم، ص/ 1634.

(24) ابن قيم الجوزية، مدارج السالكين 1 /514.